dimanche 29 septembre 2019

دور الوقاية المدنية في الحفاظ على سلامة المواطنين و ممتلكاتهم.


  دور الوقاية المدنية في الحفاظ على سلامة المواطنين و    ممتلكاتهم.

الوقاية المدنية كجهاز منوطة به مهمة اتخاذ التدابير من اجل سلامة المواطنين و حفظ الممتلكات، يلعب دور حيوي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

المطلب الأول: تجليات الحفاظ على سلامة المواطنين و ممتلكاتهم

1- تدبير المخاطر بالتفادي و تدارك.
1-1)التفادي:
وهي مقاربة تقنية لدراسة المخاطر، حيث تحرص الوقاية المدنية من خلال مشاركتها في لجان التعمير على تطبيق معايير السلامة في البنايات المستقبلة للجمهور و البنايات الشاهقة و المؤسسات الصناعية، وتحسيس و إشعار العموم بمشكل السلامة. وكذلك القيام بزيارات في إطار اللجان المخصصة لذلك إلى المؤسسات خصوصا المستقبلة للجمهور و الوحدات الصناعية و الوقوف على كل الاختلال في مجال السلامة.

1-2)التدارك:
بغية تعزيز الاستعداد للكوارث و بغية التصدي لها بفاعلية على جميع المستويات، فان الوقاية المدنية تحرص على وضع وتفعيل تصاميم الإغاثة و تصاميم الاستعجال، على سبيل المثال تصميم"تنظيم الإغاثة أثناء الكوارث" حيث يمكن هذا التصميم من التنسيق و تبادل المعلومات بين جميع المتدخلين من الوقاية المدنية، التعاون الوطني، الصحة العمومية، الشباب و الرياضة.......و مراجعة هذا التصميم و التدريب عليه بتمارين محاكاة تبقى ذات أهمية،و من مهامه:
- تكوين مراكز الإيواء و مخيمات الإقامة.
- استقبال، تجمع و طمأنة المنكوبين.
- توزيع المواد الأساسية للعيش(ماء،غطاء.......).
- حل مشاكل الغداء للمرضى و الأطفال.....




2- التحسيس بالمخاطر:
ينظم جهاز الوقاية المدنية في فاتح مارس من كل سنة أيام الأبواب المفتوحة في وحدات الوقاية المدنية لتحسيس السكان بدور هذه المؤسسة في إنقاذ الأرواح و كذلك لتحسيس المواطن بمختلف الأخطار و بالسلوك الأمثل في مواجهة مختلف الحوادث و الحالات.
3- حفظ السلامة الطرقية:
تحقيقا لهذه الغاية فان الوقاية المدنية و إيمانا منها بان مهمة الوقاية المدنية هي مهمة ذات مقاربة تشاركية، عقدت اتفاقية مع الشركة الوطنية للطرق السيارة تهدف إلى تحسين مدة تدخل الوقاية المدنية أثناء الحوادث في الشبكة الطرقية وذلك ضمانا للسلامة و السيولة و الراحة لمستعملي طرق السيار.
4- إخماد الحرائق و إنقاذ الساكنة:
في إطار مهمتها النبيلة المتمثلة في الوقاية و حماية المواطنين و الممتلكات و التي لا يحتاج تفانيها و إخلاصها في القيام بهذه العمل إلى إثبات، فان جهاز الوقاية المدنية يكون على أهبة الاستعداد ليلا و نهارا للتدخل من اجل إخماد الحرائق و انقاد الناس.           
5- التدخل أثناء الفيضانات :
ظهر الدور القوي لجهاز الوقاية المدنية جليا أثناء الفيضانات التي عرفها المغرب، فيضانات الغرب سنة 2009 و فيضانات الجنوب سنة 2014 و التي أسفرت للأسف عن مقتل العديد من الأشخاص و دمار و خراب البنية التحتية، وانقطاع حركة السير و التيار الكهربائي.
فخلال فيضانات الجنوب لسنة 2014، تجندت عناصر الوقاية المدنية لدعم الوحدات المتواجدة في المنطقة بالوسائل البشرية و العتاد اللازمين للتدخل و كذلك تقديم المساعدة للساكنة، خصوصا أن شبكة توزيع الماء الصالح للشرب في سيدي افني تضررت، فقام جهاز الوقاية المدنية بإرسال وحدات لإنتاج الماء الصالح للشرب و توزيع الماء على المواطنين عن طريق شاحنات صهريجية وجلب المياه من مدينة تزنيت.
وفي فيضانات الغرب لسنة 2009، قام جهاز الوقاية المدنية بإيواء أكثر من 20000 مواطن من المنكوبين وتوزيع الأغطية و الخيام و كذلك توزيع الأغذية على المنكوبين.       



                                                     
6- إنشاء مستودعات التخزين:
في إطار استعداد جهاز الوقاية المدنية لتدبير المخاطر التكنولوجية و الكوارث الطبيعية، قام الجهاز بإنشاء مستودعات للتخزين المواد الأساسية للحياة من أغطية و أسرة و الخيام لإيواء المنكوبين و دعمهم على المستوى الجهوي.
7- سلامة أماكن التجمهر:
يقوم جهاز الوقاية المدنية بالحفاظ على النظام العام في أماكن تجمهر المواطنين كالمهرجانات الصيفية بالحضور الوقائي ضمانا لسلامة المواطنين وتقديم المساعدة الطبية لهم.
8- الوقاية من الأمراض الوبائية:
يقوم جهاز الوقاية المدنية باتخاذ جملة من الإجراءات الاستباقية للوقاية من الأمراض ذات الطبيعة الوبائية، كالسارس (الالتهاب الرئوي الحاد)،الأنفلونزا الخنازير،حيث قام جهاز الوقاية المدنية بشراكة مع الدرك الملكي بإنشاء وحدة لصناعة الأقنعة و إحداث مركز لمكافحة الجراد.
المطلب الثاني :نمادج
1- زلزال مدينة الحسيمة.
اثر الهزات الأرضية المتتالية التي سجلت سنة 2016 في كل من مدينتي الناضور و الحسيمة، اتخذ جهاز الوقاية المدنية عدة تدابير حيث أرسل وحدة البحث و الإنقاذ في المناطق الحضرية لتعزيز الوسائل البشرية و اللوجستيكية بمدينة الحسيمة تحسبا لأي طارئ.
حيث كانت هذه الوحدات مكونة من:
- فريق قيادة عمليات الإنقاذ.
- عدة فرق للإنقاذ تحت الأنقاض.
- فرق البحث التقني.
- فرق بحت مختصة بالبحت بالكلاب.
- فرق طبية.
- فريق مختص في اللوجيستيك.
كما قام جهاز الوقاية المدنية بإرسال التعزيزات من الوسائل البشرية و اللوجستيكية من معدات الإغاثة و الإنقاذ والمساعدة التقنية إلى الوحدات المتواجدة في المدينتين.
كما أرسل وسائل الإيواء من خيم و أغطية و أسرة إلى المستودعات المتواجدة في المنطقة الشمالية للمملكة بالناضور، العرائش، فاس والحسيمة.



2- فيضانات المنطقة الجنوبية للمملكة سنة 2014
في المطلب الأول من البحت تطرقنا إلى دور الوقاية المدنية في حفظ النظام العام من خلال تدبير الكوارث الطبيعة كالفيضانات، حيث فيضانات مدمرة في كل من مدينة كلميم، سيدي افني وتزنيت....صاحبتها انهيارات منشات وبنيات تحتية من قناطر و الطرق،حيت عاشت كل من مدينة كلميم و سيدي افني في حالة عزلة و انقطع الماء الصالح للشرب على السكان مما هدد باندلاع احتجاجات قد تمس بالنظام العام.                                                          

2- 1 إنقاذ المنكوبين׃قامت الوقاية المدنية بتنسيق مع كل الجهات المختصة في الوقت المناسب بمباشرة عملية الإنقاذ الجوية و البرية، حيث تمكنت فرق الإنقاذ من إغاثة أكثر من 200شخص كانوا في حالة الخطر. وذلك بواسطة مروحيات تابعة للقوات المسلحة الملكية و الدرك الملكي،إضافة إلى الزوارق و آليات الإنقاذ.
2- 2 دعم السكان المتضررين׃ تجلى هذا الدعم في تقديم الحاجيات الضرورية للحياة، حيث قامت الوقاية المدنية بجلب المياه و توزيعها على السكان بواسطة وضعها في حاويات داخل الأحياء المنكوبة بعد مراقبتها من طرف المصالح الطبية.
ووزعت الوقاية المدنية خلال الفترة ما بين 02 و07 دجنبر 2014 ما يقارب 2 مليون لتر من المياه في مدينة سيدي افني
كما وزعت حوالي 8000 من الأغطية و 1000 خيمة من اجل السكان الذين انهارت منازلهم.

اختصاصات و مهام المديرية العامة للوقاية المدنية


     اختصاصات ومهام المديرية العامة للوقاية المدنية مكوناتها

  بما أن تامين الحماية و المساعدة للسكان في مواجهة الكوارث الطبيعية و المخاطر  الصناعية و التكنولوجية و البيئية والنووية.....مهمة تقع على عاتق الدولة المتمثلة في مرافقها العمومية، فالوقاية المدنية تعمل من اجل حماية الأرواح والممتلكات و البيئة و تهدف إلى توعية الأفراد بمهام الأجهزة الوطنية للحماية المدنية.
1- مهام الوقاية المدنية.
 إن من بين أهم أهداف الوقاية المدنية׃
- الوقاية من الأخطار الصناعية و التكنولوجيا وأخطار البنايات.
- مكافحة حرائق الغابات و المحاصيل الزراعية.
- حماية الشواطئ و مناطق الاستحمام.
- الأمن الحضري من مختلف الحوادث
- الحوادث المنزلية بجميع أنواعها.
- حوادث الطرقات و السكك الحديدية.
- الإعلام و التحسيس بمختلف أنواع الحوادث.
- إعداد الدراسات و الأبحاث حول الكوارث وتوثيق المعلومات وتحديد سبل الوقاية منها واليات العمل لمواجهتها.
- التعاون مع المؤسسات المختصة في تطوير منظومة لتنبئ ووسائل إنذار السكان.
- الإسهام في إعداد و تطبيق النصوص التشريعية و التنظيمية في مجال تدبير الأخطار.
- الحرص على وضع وتفعيل تصاميم الإغاثة و تصاميم الاستعجال.
- تنظيم عمليات مكافحة الجراد بتعاون مع السلطات المختصة.

للقيام ب
هذه المهام المنوطة بهذا الجهاز الحيوي و الضروري في حماية المجتمع و المساهمة في التنمية المستدامة بالحفاظ على ممتلكات الدولة و الساكنة، ففعالية هذا الجهاز في تدخلاته تمكن من الحفاظ على الثروات، و تطوره أصبح يعتبر مقياس لتطور المجتمعات.
انطلاقا من فكرة الوقاية المدنية مهمة مشتركة فان المديرية العامة للوقاية المدنية قامت بعقد عدة شراكات تعاون على المستوى الدولي  كالاتحاد الأوربي و بعض الدول الأفريقية الشقيقة وغيرها من الدول الأسيوية الصديقة والمتطورة في مجال الإنقاذ والإغاثة، من جهة وعلى المستوى الوطني من جهة أخرى ومثال على ذلك نجد:
الجماعات المحلية و الإنعاش الوطني׃الشراكة مابين الوقاية المدنية و الجماعات المحلية تنص على شمولية التغطية لمواسيم الصيف في سلامة الشواطئ و حرائق الغابات كما كانت اتفاقيات تعاون مع الجهات و الجماعات لبناء مراكز الإغاثة واقتناء بعض المعدات.
مكتب استغلال الموانئ(الوكالة الوطنية للموانئ)وذلك من اجل تعزيز امن الموانئ بالتراب الوطني.
المكتب الوطني للسكك الحديدية و الشركة الوطنية للطرق السيار، المكتب الوطني للكهرباء، المكتب الوطني للمطارات في مجال تكوين موظفيهم في مجال الوقاية من الأخطار و الإسعافات الأولية.
الدرك الملكي والمندوبية السامية للمياه والغابات: تتجلى هذه الشراكة في تصدي إلى حرائق الغابات و مواجهة الأوبئة׃الالتهاب الرئوي الحاد، أنفلونزا الطيور، أنفلونزا الخنازير، مكافحة الجراد.
القوات المسلحة الملكية والقوات الجوية الملكية و القوات المساعدة: و ذلك من اجل المساهمة في تدبير الكوارث خاصة فيما يتعلق بالزلازل و الفيضانات وحرائق الغابات و التلوث.


ويعتبر حاليا جهاز الوقاية المدنية الجهاز الأول على الصعيد الإفريقي و الثاني عربيا بعد الأردن الذي يحتوي على فريق ضمن الفرق المصنفة من قبل المجموعة الاستشارية الدولية للبحث و الإنقاذ والدي يتنقل خارج التراب الوطني بكل وسائله البشرية و المادية للمشاركة في العمليات المنظمة تحت إشراف مكتب العمليات الإنسانية للأمم المتحدة. 

2- تنظيم جهاز الوقاية المدنية
إن جهاز الوقاية المدنية على المستوى المركزي منظم حسب هيكل تنظيمي ، أما على مستوى التراب الوطني يتشكل من 12 جهة حسب التقسيم الإداري، و يوجد على رأس كل جهة ضابط سام على الأقل ويمثل المدير العام للوقاية المدنية في مجال الوقاية بجميع مكوناتها بتنسيق مع والي الجهة. ومن مهامه دراسة الأخطار المتواجدة على مستوى الجهة و يقترح جميع الحلول الممكنة من اجل دعم والحفاظ على وقاية الساكنة و الممتلكات.
و على مستوى العمالات أو الأقاليم أي داخل الجهات توجد عدة وحدات رئيسية للوقاية المدنية وذلك تناسبا مع عدد العمالات أو الأقاليم الموجودة في الجهة. ومن اجل الفعالية المطلوبة في انجاز المهام المنوطة بالجهاز و كذالك التقليل من مدة التدخل و تقريب هذه المصلحة من المواطنين، تم إحداث عدة مراكز إغاثة على مستوى العمالات و الأقاليم.                                                                
كما توجد على مستوى الجهات ألاثنتي عشر للمملكة وحدات متنقلة للتدخل الجهوي، أحدثت من اجل تقديم الدعم أثناء الحاجة للوحدات الموجودة على المستوى الجهوي.                                        
إضافة إلى الوحدة المتنقلة الوطنية للتدخل فهي وحدة من اجل تقديم الدعم و المساندة على المستوى الوطني لجميع الوحدات الترابية للوقاية المدنية، كما تقدم الدعم على المستوى الدولي بجميع وسائلها البشرية و المادية.  

مقال حول تطور مصالح الاغاثة و مكافحة الحرائق


تطور مصالح الإغاثة و مكافحة الحرائق: اختصاصات الجماعات
         كان من شانها تدبير الأخطار المألوفة و النوعية كما انه في بداية الحماية كان إخماد الحرائق منوط بالمتطوعين (الموخازنية و أعوان البلديات) هم كانوا النواة الأولى للرجال الإطفاء. عن طريق عقد لمدة سنة أو خمس سنوات قابلة للتجديد.                                                                         
أ – سنة 1917صدر ظهير بتاريخ ظهير 9 مارس 1917 ينص على ضرورة خلق و تقنين هيئة رجال المطافئ من اجل مكافحة الحرائق، وكانت تحت سلطة الباشا فتكونت هيئة في مدينة الدار البيضاء سنة 1917 والثانية في مدينة الرباط سنة 1921 ومن بعدها فاس. وذلك بعد الحريق الذي دمر أسواق المدينة القديمة لفاس سنة 22 يونيو 1918.
ب–ظهير1945أول قانون أساسي لرجال المطافئ المهنيين و المتطوعين من اجل الإغاثة و مكافحة الحرائق، كما أن هذا الظهير أعطى مهمة رجال المطافئ إلى المصالح البلدية.


المرحلة الثالثة: الاستقلال إلى يومنا هذا.

بعد نهاية الحماية بقيت مهام رجال المطافئ منوطة بالمصالح الجماعية من تسيير مالي و بناء الوحدات وتزويدها بالوسائل البشرية و اللوجيستيكية الضرورية وذلك تطبيقا لظهير 23 يونيو 1960 الخاص بالتنظيم الجماعي. ولكن أعطى مسؤولية تسيير الجهاز "رجال المطافئ" إلى السلطات المحلية باعتبار أن حفظ السلام و الأمان وحفظ النظام العام من اختصاص الدولة.
إذن ظهير 1960 الخاص بالجماعات المحلية أعطى تسيير جهاز رجال المطافئ تسيير مشترك مابين الجماعات المحلية و رجال السلطة المتمثلة في العامل، الباشا أو القائد. مما سيؤدي بنا إلى الحديث عن نقطتين لتوضيح التنظيم المركزي للوقاية المدنية من المصلحة العامة للوقاية و الإغاثة إلى مفتشية الوقاية المدنية.

1- المصلحة العامة للوقاية و الإغاثة.
بعد الاستقلال مصالح الوقاية المدنية التي كانت تابعة للمقيم العام أصبحت تابعة إلى وزير الداخلية.
وفي سنة 1961 تم إدماج مصالح الوقاية المدنية الني هي من اختصاصات الدولة مع هيئة رجال المطافئ. هذا الإدماج نتج عنه إحداث المصلحة العامة للوقاية و الإغاثة على مستوى وزارة الداخلية.
هذا الإدماج هو  أمر طبيعي لان مهام رجال المطافئ تكمل مهام مصلحة الوقاية المدنية، حيث أن رجال المطافئ  المكون اللوجيستيكي للوقاية المدنية.



2- مفتشية الوقاية المدنية.
في إطار إعادة هيكلة المصالح المركزية لوزارة الداخلية و بموجب المرسوم الصادر بتاريخ 26 يناير 1976 الخاص بمهام و تنظيم وزارة الداخلية، المصلحة العامة للوقاية و الإغاثة تحولت إلى مفتشية الوقاية المدنية.
أصبحت هذه المفتشية هي الساهرة على كل ما يتعلق بالوقاية المدنية كما جاء في ظهير 1955 وكذلك مكلفة بتنظيم مصالح الإطفاء.                  


نظرا للمهام التي أسندت إلى رجال الوقاية المدنية و المتعلقة بالحفاظ على سلامة و انقاد الساكنة و ممتلكاتهم، وكذلك المشاركة في حفظ النظام العام،ولانجاز هذه المهام على أحسن وجه فان من الضروري التحلي بالشجاعة و الفعالية و الابتعاد عن التفكير النقابي.
في سنة 1979 عين المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني و لأول مرة ضابط سام من القوات المسلحة الملكية على رأس مفتشية الوقاية المدنية. هدا التعيين أعطى لهذه الهيئة السلطة و المكانة الواجبتين. وأصبحت من الأجهزة الأمنية الشبه العسكرية.
في سنة 1997، بموجب المرسوم رقم 297.176 الصادر في 15 دجنبر 1997 في شان اختصاصات وتنظيم وزارة الداخلية تحولت مفتشية الوقاية المدنية إلى مديرية الوقاية المدنية، حيث تم توسيع مهامها.                        
في سنة 2009، وبناءا على قرار لوزير الداخلية الصادر في 17 يناير 2009 و كذالك بناءا على المراسيم السابقة تحولت مديرية الوقاية المدنية إلى المديرية العامة للوقاية المدنية.                                                       
في سنة 2018، صدر ظهير شريف بمثابة النظام الأساسي للوقاية المدنية و الأطباء و العاملين بالمديرية العامة للوقاية المدنية والمصالح التابعة لها. حيث جل الموظفون اصحبوا خاضعين للقانون العسكري.